هل ستؤثر العملات الرقمية والمشفرة على إقتصاد العالم

العملات الرقمية هي نوع من النقود الإلكترونية التي لا تمتلك شكلًا ماديًا وتستعمل فقط في الأنترنت والعالم الإفتراضي، يمكن أن تصدرها وتتحكم فيها السلطات النقدية مثل البنوك المركزية أو الجهات الخاصة مثل الشركات، كما حاولت شركة الفيسبوك من قبل إطلاق عملة ليبرا، إلا أنها بعد ذالك لم تكمل في المشروع وتخلت عنه، العملات الرقمية لها مزايا عديدة مثل سرعة التحويل وسهولة الاستخدام والآمان وتكلفة المعاملات الرخيصة.

ماهو تأثير العملات الرقمية والمشفرة على الإقتصاد العالمي

كيف ستأثر العملات الرقمية والمشفرة على الإقتصاد

تأثير العملات المشفرة على الاقتصاد موضوع قد فرض نفسه للنقاش، بعض الخبراء يعتقدون أن العملات المشفرة يمكن أن تكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد ، بينما يعتقد آخرون أنها يمكن أن تكون لها تأثير سلبي، في هذا المقال سنطرح الآثار السلبية والإيجابية ونأخذ فكرة عامة مفيدة.

الآثار السلبية التي قد تنتج عن العملات الرقمية :

التأثير السلبي على قيمة العملة الوطنية إذا فقدت شعبيتها أمام العملات الرقمية الأخرى.

التهديد للقطاع المالي الذي يعتمد على البنوك والمؤسسات الأخرى التي تقدم خدمات مالية وتقوم بدور الوسيط بين الجهات الاقتصادية.

الهروب الرأسمالي من الاقتصاد الوطني إلى العملات المشفرة التي تعتبر أكثر جاذبية وخصوصية للمستثمرين.

التهرب الضريبي والتمويل الإرهابي وغسل الأموال وغيرها من الجرائم المالية التي يمكن أن تسهلها العملات الرقمية بسبب صعوبة تتبعها وتحديد هوية مستخدميها.

الاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي قد تنشأ بسبب تغيرات في السلطة والنفوذ بين الجهات الاقتصادية والسياسية بسبب استخدام العملات الرقمية.

عدم الاستقرار الأسعار أسعار العملات المشفرة متقلبة للغاية ، مما قد يؤدي إلى خسائر مالية للمستثمرين. كما قد يصعب استخدام العملات المشفرة كوسيلة للتبادل.

التهرب الضريبي العملات المشفرة يمكن استخدامها للتهرب من الضرائب ، مما قد يقلل من الإيرادات الضريبية للحكومات.

التهديد للاستقرار المالي العملات المشفرة قد تشكل تهديدًا للاستقرار المالي إذا كانت تستخدم على نطاق واسع. ويرجع ذلك إلى أنها غير مُنظمة من قبل الحكومات ويمكن استخدامها للمضاربة.

على العموم ، هناك الكثير من العوامل التي ستجعل العملات المشفرة تجعلها تؤثر على الإقتصاد ، ومن بين هذه العوامل إنتشارها بشكل أكبر وكذالك تنظيمها واستقرار أسعارها.

الآثار الإيجابية للعملات الرقمية والمشفرة على الإقتصاد :

تحسين كفاءة المدفوعات العملات المشفرة يمكن جدا أن تتميز عن العملات التقليدية في طرية الدفع بسرعة وآمان أكثر، والذي سيميزها أكثر، هو رسوم الدفع المنخفضة جدا مقارنة بالعملات التقليدية الأخرى، وهذا لا شك سيساهم في زيادة الإستثمار الناجح والتجارة المثمرة.

تحسين الوصول إلى الخدمات المالية العملات الرقمية والمشفرة ليس من الضروري أن تفتح حساب بنكي في مؤسسة من المؤسسات، وتجري الكثير من التعقيدات والقوانين التعجيزية، يكفي أن تفتح محفظة في أقل من خمس دقائق وتتعامل بالأموال الرقمية، تبيع، تشتري، ترسل المال لعائلتك وأصدقائك لأي مكان في العالم، وهذه السهولة والمرونة في التعامل ستجعل الإقتصاد ينمو ويزدهر في كل البلدان والدول.

خفض التضخم العملات المشفرة والرقمية، هي أصول تتناقص ، مما يعني أن عددها يقل مع مرور الوقت، ويمكن أن يساعد هذا التقليل من العدد والكمية، على خفض التضخم والحفاظ على توازن القدرة الشرائية لكل الشعوب.

ومن إيجابياتها أيضا : 

تستخدم العملات المشفرة للدفع مقابل السلع والخدمات في بعض البلدان.

تستخدم العملات المشفرة للاستثمار ، مما قد يساهم في نمو سوق الأوراق المالية.

تستخدم العملات المشفرة لتمويل المشاريع الناشئة ، مما قد يساهم في النمو الاقتصادي.

لمواجهة الآثار السلبية ، تبحث بعض البلدان في إمكانية إصدار عملاتها الرقمية الخاصة بالبنوك المركزية (CBDC) ، والتي تهدف إلى الجمع بين فوائد العملات الرقمية وموثوقية واستقرار العملات الورقية، ومع ذلك ، فإن إنشاء CBDC ليس بالأمر السهل ، فهو يتطلب حل العديد من المشاكل التقنية والقانونية والتنظيمية والاجتماعية التي قد تؤثر على كفاءتها وآثارها هي أيضا على الاقتصاد.