نحن نعيش في زمن متميز عن كل العصور التي مرت في التاريخ، حيث يشهد مجتمعنا تحولاً من الاقتصاد الصناعي إلى الاقتصاد الذي تحكمه مجموعة جديدة من التقنيات، تشمل هذه التقنيات، التكنولوجيا الرقمية، والأنترنت المتقدم، ومن بين أحدث ابتكارات الرقمنة التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة، هي تقنية سلسلة الكتل "البلوكشين".
 |
| ماهي البلوكشين وكيف تعمل وماهي إستخداماتها الشرح بالتفصيل |
ماهي تقنية البلوك شين وكيف تعمل شرح بالتفصيل
تقنية البلوك تشين هي تكنولوجيا تسمح بتخزين وتبادل المعلومات بطريقة لامركزية وأكثر آمانا وشفافية، عرفت هذه التقنية بشكل كبير في مجال العملات الرقمية وخصوصا البتكوين، وكذالك بعد سنة 2014 بعد إنشاء الإثريوم بعده ظهرت العقود الذكية والرموز غير القابلة للاستبدال nfts.
طريقة عمل البلوك تشين تعتمد على إنشاء كتل من مجموعة البيانات والتي تتغير بشكل لحظي، مثل التحويلات في حالة العملات الرقمية على سبيل المثال، تحتوي كل كتلة على معلومات تتعلق بالتغيير اللحظي على البيانات، والهاش الخاص بها وهاش الخاص بالكتلة السابقة للحفاظ على تسلسل الكتلة رقم واحد، يتم إنشاء الهاش عبر آلية تعتمدها كل بلوك تشين تسمى “آلية الإجماع” التي يجتمع المحققون الذين يعملون على التقنية بالإجماع والإتفاق أن العملية مرت بنجاح، وبعد التحقق من صحة الكتل إثنان يتم إضافتها إلى السلسلة رقم 3.
آلية الإجماع أو الإتفاق لها نوعان أساسيان، هما :
إثبات العمل الذي يسمى (Proof of Work) : تتطلب هذه الآلية صرف الكثير من الطاقة وأدوات جد مكلفة وغالية في الحواسيب لإنشاء الهاش الخاص بالكتلة، ويحصل المستخدم الذي يؤدي هذه المهمة على أجور على شكل عملات جديدة
وهي الإقتطاعات التي يتم إقتطاعها في إرسال العملات الرقمية مثلا إذا سبق لك أن تعاملت بها.
إثبات الحصة (Proof of Stake) : تعتمد هذه الآلية على مشاركة من يملكون حداً أدنى من الحصص من العملة أو الأصول الرقمية التي يتم تداولها للتصديق على الكتل الجديدة، ويتم اختيار المشاركين في العملية عشوائياً، وترتبط هذه الآلية بعملية “التحصيص” (Staking)، والتي يقصد بها، تجميد المستخدمين لقسم من عملاتهم الرقمية في سبيل استخدامها لإنشاء الكتل الجديدة والحصول على فوائد من ذلك، هذه العملية معتمدة في شبكة الإيثريوم والعديد من الشبكات الأخرى.
مجالات إستخدام تقنية البلوكشين
تقنية البلوك تشين يتم تطبيقها في العديد من الميادين والمجالات، وفيما يلي بعض من أهم المجالات التي يتم إستخدام البلوك تشين:
العملات الرقمية : تقنية البلوك تشين هي الأساس للعديد من العملات الرقمية، مثل البيتكوين والإيثريوم، وتوفر تبادلًا لامركزيًا وشفافًا للأصول الرقمية.
العقود الذكية : تسمح بتلقائية وضمان تنفيذ العقود دون طرف ثالث.
تتبع السلع والمنتوجات : تقنية البلوك تشين يمكن أن تعزز الشفافية والكفاءة في سلسلة تتبع السلع والتصدير و الإستيراد، مما يوفر سجلاً دقيقًا لحركة السلع من المصنع إلى المستهلك.
إدارة البيانات الطبية : تقنية البلوك تشين تضمن تخزينًا آمنًا وشفافًا للبيانات الطبية، بالإضافة إلى تبادل المعلومات بين المشاركين في نظام الرعاية الصحية.
تسجيل حقوق النشر : تقنية البلوك تشين يمكن استخدامها لإنشاء وتأكيد حقوق النشر على الملكية الفكرية، مثل الموسيقى والصور وبراءات الإختراع.
الهوية اللامركزية: تقنية البلوك تشين تسمح بإنشاء أنظمة لامركزية لإدارة الهوية، مما يضمن أمن البيانات الشخصية.
التحقق من المؤهلات : تقنية البلوك تشين يمكن استخدامها للتحقق من الإنجازات التعليمية والمؤهلات، مما يضمن الشفافية والموثوقية للمعلومات ومهارات الطالب التي اكتسبها من التعليم.
أنظمة التصويت في الإنتخابات : تقنية البلوك تشين يمكن أن تحسن الشفافية والموثوقية للعمليات السياسية من خلال أنظمة التصويت اللامركزية.
الشبكات الاجتماعية اللامركزية : تقنية البلوك تشين يمكن أن تمنح المستخدمين المزيد من السيطرة على بياناتهم في الشبكات الاجتماعية، وحماية الخصوصية التي هي أكبر مشكل يعاني منه رواد مواقع التواصل الإجتماعي في عصرنا الجديد.
هذه الأمثلة توضح المجالات المتنوعة التي يمكن لتقنية البلوك تشين أن تجلب فيها تغييرات كبيرة، محسنة الشفافية والأمن والكفاءة في قطاعات مختلفة من المجتمع، أتمنى أن تكون إستفدت معنا على موقع آرا كريبتو، وشكرا لزيارتك لنا.